ما هي الأشياء التي تحتاجها لتكون في علاقة مع الله؟
أن تكون إنساناً جيداً؟ أن تقوم بأعمالٍ حسنةٍ حتى يقبلك الله؟ بل لا شيء من هذا القبيل. فلقد أوضّح الله في الإنجيل كيف يمكننا أن نتعرف عليه وأن نكون في علاقة معه.
إن الخطوات التالية سوف توضح لك كيف يمكنك البدء في علاقة مع الله الآن..
القانون الأول:الله يحبك ولديه خطةٌ رائعةٌ لحياتك
الله يحبنا و يريد أن نعيش حياة مختلفة .. حياة ذو معنى و هدف .. هو خالقنا و يحبنا .. مثلما نحن نحب أبناءنا ليس بسبب نجاحاتهم أو أعمالهم بل نحبهم لأنهم من صلبنا .. حتى لو أخفقوا سنضل نحبهم .. فلو كنا نحن البشر نستطيع أن نحب بهذه الطريقة فتخيل الله الذي محبته لنا غير محدودة .. يقول الكتاب المقدس «وَمَحَبَّةً أَبَدِيَّةً أَحْبَبْتُكِ، مِنْ أَجْلِ ذلِكَ أَدَمْتُ لَكِ الرَّحْمَةَ.» .. أنت كبشر مرغوب فيك من الله و اكثر شيئ يهمه هو أن تعرفه و تكون في علاقة معه و تعطيه حياتك لكي يجعلها مثمرة و ذات معنى و حسب هدفه .. و لكن قد تسأل نفسك سؤال و تقول : إن كان الله يحبني بهذه الدرجة لماذا لا أستطيع أن أشعر بمحبته ؟ و لماذا أجد الحياة صعبة ؟ القانون الثاني سيجيبك على هذه الأسئلة
القانون الثاني : لأن الإنسان خاطئ ومنفصل عن الله لذلك لا يستطيع أن يعرف ويختبر محبة الله وخطته لحياته.
مثلما قلنا في القانون الأول أن الله يحبنا و لديه خطة رائعة لحياتنا و لكن للأسف نحن لا نختبر هذه المحبة و لا نعيش خطته لحياتنا .. بل الأكثر من هذا أننا في كثير من الأحيان لا نكترث كثيرا لعلاقتنا مع الله بل يكون تركيزنا في الحياة على المادة و العلاقات و المستقبل و الكثير من الأشياء الأخرى .. فأصبحنا نبحث عن المعنى لحياتنا بعيد عن الله .. بل أصبح كل واحد فينا يقود نفسه بنفسه و يعيش مثلما ما يحلو له غير مكترث بقوانين الله و لا بقداسته .. فكسرنا قوانين الله و فعلنا الذنوب و المعاصي و لم يعد احد فينا يستطيع أن يبرئ نفسه أمام خالقنا .. فكانت النتيجة أننا خسرنا مجد الله و إنفصلنا عنه و أصبحنا مذنبين أمامه .. الخطيئة دمرت علاقتنا به و جعلتنا نعيش بعيدين عنه .. فمثلما يقول الكتاب المقدس « بَلْ آثَامُكُمْ صَارَتْ فَاصِلَةً بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ إِلهِكُمْ، وَخَطَايَاكُمْ سَتَرَتْ وَجْهَهُ عَنْكُمْ حَتَّى لاَ يَسْمَعَ.»
فهل هنالك حل يا ترى لمشكلة خطايانا التي صنعت جدار بيننا نحن و الله ؟ القانون الثالث سيجيبك عن هذا السؤال
القانون الثالث : يسوع المسيح هو الطريق الوحيد ليصل الإنسان إلى الله، وبواسطته وحده تستطيع أن تعرف وتختبر محبة الله وخطته لحياتك.
رغم خطايانا لا يزال الله يحبنا... الا ان المشكلة اننا لا نقدر ان نرجع الى الله بأعمالنا الصالحة ومجهوداتنا .. لأنه مهما كانت أفعالنا لا نستطيع أن نكون مقدسين وسوف نستمر في الخطأ .. لهذا السبب قال الكتاب المقدس : "كُلُّنَا أَصْبَحْنَا كَنَجِسٍ، وَأَضْحَتْ جَمِيعُ أَعْمَالِ بِرِّنَا كَثَوْبٍ قَذِرٍ، فَذَبُلْنَا كَأَوْرَاقِ الشَّجَرِ وَعَبَثَتْ بِنَا آثَامُنَا كَالرِّيحِ."
وبما أن الله يحبنا لابد أن لديه حل .. والحل يكمن في أن الله أتى إلى عالمنا وتجسد في يسوع المسيح.. والمسيح عاش بيننا كبشر ولكنه لم يعمل خطيئة قط أو كسر قانونا إلهيا .. أتى بهدف أن يكون هو الحل.. إذ أنه على الصليب أخذ كل خطايانا وإعتبر نفسه فاعلها .. أُعتبر خاطئا رغم أنه لم يرتكب خطيئة قط لنُعتبر نحن أبرارا مثله .. بملء إرادته إختار أن ينقذنا من خلال أن يعطينا أعماله الصالحة ويأخذ كل خطايانا .. إذ يقول الكتاب المقدس :«لأَنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ اللهِ فِيهِ.» .. وبعدما أخذ كل خطايانا عُوقب ووأخذ موتنا.. أنا وأنت كان يجب أن نُعاقب نتيجة خطايانا وذنوبنا إلا أنه عُوقب في مكاننا لكي يُبْرِئْنا و يُرينا مقدار محبته لنا و نتوب عن أفعالنا السابقة.. لهذا السبب قال الكتاب المقدس : «وَلَكِنَّ اللهَ أَثْبَتَ لَنَا مَحَبَّتَهُ، إِذْ وَنَحْنُ مَازِلْنَا خَاطِئِينَ مَاتَ الْمَسِيحُ عِوَضاً عَنَّا. فَإِذَنْ، كَمَا أَنَّ مَعْصِيَةً وَاحِدَةً جَلَبَتِ الدَّيْنُونَةَ عَلَى جَمِيعِ الْبَشَرِ، كَذَلِكَ فَإِنَّ بِرَّ الْوَاحِدِ يَجْلِبُ التَّبْرِيرَ الْمُؤَدِّيَ إِلَى الْحَيَاةِ لِجَمِيعِ الْبَشَرِ» . هكذا أعطى المسيح حٓلّاً كي نقدر أن نكون في علاقه مع الله لأنه أخذ كل خطايانا التي كانت حاجز بيننا وبينه ٫أخذ عقابنا لنصير أبرارا .. إلا أن موت المسيح لم يكن النهاية بل قام من الأموات لتكون شهادةً عن صدقه .. فأصبحنا قادرين على قبول هذا الحل و إختبار محبة الله لحياتنا ونكون في علاقة قوية معه إن تبنا وإخترنا أن نتشبه بيسوع المسيح.. لكن ممكن أن يتبادر في ذهنك سؤال كيف نقبل هذا الحل؟؟.. القانون الرابع سوف يجيب عن سؤالك
الجزء الرابع : ينبغي على كل واحد منا أن يقبل الرب يسوع المسيح مخلصا شخصيا لحياته وبذلك يمكنك أن تعرف و تختبر محبة الله وخطته لحياتك.
لقد فعل الله كل شيئ لكي يُنقذنا و يرينا مقدار محبته لنا لكي نكون نحن في علاقه معه .. عندما يقبل كل شخص هذا الحل من خلال أن يصدق ويؤمن بإنقاذ المسيح الذي صلب وقام لأجلنا ويضع ثقته فيه عندها فقط نستطيع أن نختبر محبته لنا و أن نعيش الحياة التي يريدنا أن نحياها .. وعمليا هذا يصير من خلال أن نؤمن به كمخلص و أن نطلب غفران من الله و أن نقبل المسيح ونعطيه حياتنا لكي يملك على قلوبنا ويعلمنا.. المسيح قال : « أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ » .. لهذا السبب لا يمكن فقط أن نقتنع عقليا بتعاليم المسيح أو ان نتأثر بها عاطفيا لكن يجب أن نقرر بملء إرادتنا وأن نعيشها ونطيعها لكي تتغير حياتنا.. ما رأيك؟ هل تريد أن تقبل المسيح؟ تواصل معنا عبر الميسنجر